أرشيفات الوسوم: مصر

داعش في مصر

تأتي أهمية مصر من أهمية  موقعها الجغرافي الاستراتيجي من ناحية بجانب قوتها الأمنية من ناحية أخرى التي تكمن في وجود جيش نظامي يعد من أفضل قوات المنطقة والعالم، بجانب قوتها السياسية كحليف استراتيجي هام في منطقة ساخنة في العالم لا تخلو من المنازعات بمجاورتها الحليف الأمريكي والابن المدلل إسرائيل. متابعة قراءة داعش في مصر

صناعة الأمل في الظلام تحت شعار “تحيا مصر”

في الوقت التي تعلو فيه أصوات المحركات التي تحفر قناة السويس الجديدة، بأموال صندوق تحيا مصر، لا يستطيع المصريون فيه رؤية ما تم إنجازه فلا يزال النور مقطوعًا عن أغلب المصريين الذين يعيشوا ثلث حياتهم في الظلام.

روابط ذات صلة:

انقطاع الكهرباء ٢٠ ساعة عن قرى الغربية.. والأهالي يتقدمون بشكاوى ضد الحكومة

أصحاب المخابز بكرداسة: انقطاع الكهرباء يكبدنا خسائر كبيرة

أهالي القليوبية يشتكون من انقطاع الكهرباء بالمستشفيات.. ووكيل الصحة: لم يحدث

عانى المصريون من أزمات غلاء الأسعار وانقطاع الكهرباء المتكررة بجانب أزمة المنتجات البترولية، التي أثرت بدورها على جميع نواحي الحياة، ما زاد من صعوبة الحياة اليومية، في ظل فترة الرئيس المعزول مرسي الأمر الذي عجّل بالخروج والثورة عليه في 30 يونيو 2013،  لكن مع استمرار تلك الأزمات أيضا في ظل حكم الرئيس السيسي، الذي خلّص المصريين من آلام مرسي، دفع البعض للتساؤل والاستغراب ، كيف يصبر الناس على السيسي في الوقت الذي لم يتحملوا فيه العناء مع مرسي ؟! ..إنه “الأمل”.

الأمل الذي كان في وعود السيسي، الحلم الذي تمثل في مشروع يبدأ أمام أعينهم يحمل الحلم بفرص عمل والإنتاج وتحسين الاقتصاد وفرص المعيشة يتحرك وينمو يوميا في كاميرا التلفزيون وتصريحات المسؤولين.

شرح تفصيلي لمشروع قناة السويس الجديدة

وفي الوقت الذي لم يعرف المصريون أي معلومات حول المشروع خرج الرئيس ليعلن عن فتح باب التبرعات أمام الجميع في صندوق المسمى “تحيا مصر” وتنازل عن نصف ثروته ونصف راتبه الشهري ما دفع لبعض الوزراء التقدم بالتنازل عن نصف راتبهم الشهري بالإضافة إلى وزير الدفاع ورئيس الأركان وبعض ضباط الجيش.

روابط ذات صلة :

وزير الخارجية يتبرع بنصف راتبه لصالح صندوق «تحيا مصر»

رئيس الأركان وقائد الدفاع الجوى يشاركان رجال الجيش التبرع لـ”تحيا مصر”

الرئيس السيسي يتحدث للشعب في افتتاح المشروع الجديد ويطالب بشراء أسهم في المشروع

 

مغامرات الهروب من شبح الفقر في «أم الدنيا»

الهروب من شبح الانتظار، ومرارة البحث عن وظيفة كانا عاملين رئيسيين، لاتخاذ قرار الخروج من «التيه»، الذى سار فيه ملايين الشباب، ولم يجدوا فيه مسلكا للخروج، وفى الوقت الذى يصبح فيه القرار شبه مستحيل، يأتى الحل من خلال الفكرة.. مجرد فكرة ابتكارية لمشروع لفك حصار الأزمات السياسية والاقتصادية المتوالية إلى بدايات طريق النور والخلاص.

ريادة الأعمال الحل السحري للشباب للبحث عن فرصة للحياة الحقيقية من خلال التفكير وإنشاء مشروعات يكمن فيها الحل للعمل والنجاح.

ياسر الزهار، أسس في 2013 شركة Gedety باعتبارها خدمات التموين المبتكرة التي تستهدف الشركات الصغيرة والشركات في مصر مع الحل الطعام الصحي
ياسر الزهار رائد أعمال بمشروع جدتي

فى الربع الأخير من عام 2013 ارتفعت نسبة البطالة إلى 13% بعد أن كانت 12.5%، وهو ما يعنى أن أكثر من 162 ألف مصرى فقدوا وظائفهم خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، بحسب مركز دعم واتخاذ القرار.

وشهدت سوق العمل تدهورًا حادًا منذ بدأت الثورة فى بداية عام 2011، حيث كانت البطالة عند مستوى 8.9%، لتبدأ رحلة ارتفاعها منذ بداية الثورة، وتصل حالياً إلى الذروة عند مستويات 13%، حيث يوجد فى مصر حالياً 3.5 مليون عاطل عن العمل من بين 27 مليون شخص يشكلون القوة العاملة فى البلاد، إلا أن المشكلة تتركز فى فئة الشباب حيث إن 74% من الشباب المصريين ممن هم دون الثلاثين عاماً يعانون من البطالة، ولم يتمكنوا من الحصول على وظيفة، وتشير إحصائية مؤسسة «نيلسن» للأبحاث الصادرة فى يناير 2014 إلى أن 51% من عدد سكان مصر من الشباب أقل من 30 عامًا، ما ينبئ عن وجود أزمة حقيقية تلوح فى الأفق إذا ما سارت الأوضاع لما هو عليه.

مجموعة من رواد الأعمال الفائزين في إحدى المسابقات الداعمة للمشروعات الصغيرة
رواد أعمال

وتمثل جيوش العاطلين عن العمل المأزق الأكبر، الذى يواجه الاقتصاد المصرى، فى الوقت الذى تشهد فيه البلاد ركوداً اقتصادياً فى مختلف القطاعات، وتشهد الأوضاع المعيشية تدهوراً، بسبب تراجع سعر صرف الجنيه المصري ما أدى إلى ارتفاع كبير فى أسعار السلع، والعديد من المواد الأساسية.

تأتى أهمية فتح باب المشروعات للشباب، وفتح باب الأمل لديهم وسط تفاقم الأزمات الاستثمارية داخليا وخارجيا، وعجز الدولة على الاستيفاء بالتزاماتها بهذا القطاع الكبير.

إن حجم الاستثمارات الأجنبية بلغ نحو 301 مليون دولار خلال العام المالى الجارى، وهو رقم متواضع جدًا، وتقول وزارة الاستثمار أنها تستهدف توفير ما يتراوح بين مليون و1.3 مليون فرصة عمل خلال 7 سنوات مقبلة من خلال مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية.

وعن أهمية الشباب وأفكارهم قالت دينا المفتى، المديرة التنفيذية لمنظمة «إنجاز مصر»، إن دول الربيع العربى تمر بعملية تحول عميقة وشاملة، ومن المهم الآن تزويد الجيل الشاب بآفاق للعمل، ونظراً لأن 70% من الشركات الصغيرة والمتوسطة هى التى تحدد شكل الاقتصاد المصرى وتمثل 60% من نمو إجمالى الناتج المحلى ليس فقط فى مصر، ولكن فى أنحاء المنطقة، فإننا نعتقد أن الشباب العربى يجب أن يلعب دور الباحث عن العمل من خلال السعى لشق طريقه المهنى فى ريادة الأعمال، وبدء مشاريعه الخاصة.

وقالت غادة حافظ، مديرة برنامج ريادة الأعمال والابتكار فى الجامعة الأمريكية: «تتطلب ريادة الأعمال كل الدعم من جميع قطاعات الدولة فى مصر، مثل قطاعي التعليم والأعمال، نحن نعمل بكل جهد للحصول على دعم لتمكين أصحاب المشاريع، ولتزويدهم بالموارد اللازمة لانطلاق مشاريعهم. نجاح تلك المشاريع هو جزء لا يتجزأ من الانتعاش والنمو الاقتصادى فى مصر».

لكن تبقى البدايات هى الأصعب، لتقوم الحكومة والمسؤولون بالدور اللازم لاستكمال تلك الأفكار والشركات الناشئة والتى لم يمر على إحداها عام واحد فقط لتصبح مشروعات حقيقية تعيش وتثمر لهم ولمن حولهم، لتؤكد أن الشباب الذى صنع الثورة قادر على صناعة المستقبل.

«أن تقتل طائرا بريئا».. النسخة المصرية !!

أردتك أن ترى ما هي الشجاعة الحقيقية، بدلاً عن أن تفكر في أن الشجاعة هي رجل في يده بندقية، إن الشجاعة تكون حين تعرف أنك خاسر حتى قبل أن تبدأ، ولكنك تبدأ على أي حال وتحاول أن تصل بقضيتك الخاسرة إلى آخرها مهما يكن من أمر، قد تكسب نادرًا، ولكنك تخسر في كل حال!

مشهد من رواية أن تقتل طائرا بريئا
مشهد من رواية أن تقتل طائرا بريئا

تلك البداية المستوحاة من رواية «أن تقتل طائرًا بريئًا»، للكاتبة هاربر لي، والتي نشرت عام 1960، وأحدثت ولا تزال صخبا في الحياة الأدبية العالمية، وتم تحويلها لفيلم فاز بثلاث جوائز أوسكار عام 1962، عن محاكمة ظالمة أدانت، توم ربسون، أحد أصحاب البشرة السوداء، قضت بإعدامه، تعالج التمييز العنصري، بأسلوب ساخر، تلك الحالة التي تشبهنا بعد أكثر من 50 عامًا، ولعل الطائر الساخر هو ذلك المغرد على شبكاتنا الاجتماعية الآن، وكأنها كتبت لجيلنا الذي لم يتخط بعد ستينيات الغرب!

إن العنصرية تتجسد، ليس فقط كقضية مباشرة واضحة كانحياز لطرف ودحض الآخر فقط، بل في تصرفاتنا وتعاملاتنا، وأحكامنا التي لم تزل تطأ ذلك المصطلح، وإن بدا المشهد السياسي المصري عنصريا تجاه كل الإخوان كتنظيم إرهابي صُنّف بقوة القانون، نجد أن الإخوان أنفسهم صنفوا كل الداخلية عدوًّا يجب الانتقام منه، لتغيب العدالة عن كلا الفريقين، في مباراة ثأرية لا تنتهي يضيع في نتائجها اليومية أرواحًا لم ترتكب إثمًا تستحق أن تدفع حياتها ثمنا له.

فتيات "7 الصبح" في الإسكندرية قبل الإفراج عنهم
فتيات “7 الصبح” في الإسكندرية قبل الإفراج عنهم

الواقع يظهر أن من يمارسون العنف خارج نطاق عضوية الجماعة وأن مستقبل مئات وآلاف من طلبة جامعات صار هباء مندسا، وهم يقذفون قذفا داخل السجون، لا الداخلية قادرة على أن تصل إلى الفاعل الحقيقي فقط، ولا الإخوان قادرون على أن يعوا أن لا سبيل لهم من العنف إلا كره المجتمع وغفرانه خطيئة النظام في استباحة القتل والسجن والتعذيب، بل إنهم لا يدركون أنهم يباركون القمع ويجعلونه واجبا مقدسا يجب تأديته في أسرع وقت، حيث لا رحمة ولا شفقة.

 ويقول المحامي الأبيض، أتيكوس، بطل رواية هاربر لي، المدافع عن توم ربنسون الأسود،

«الفرضية الشريرة التي تفيد بأن كل الزنوج يكذبون، وأن كل الزنوج أشخاص لا أخلاقيون أساساً، هي يا أيها السادة كذبة سوداء بحد ذاتها بقدر ما هي بشرة توم روبنسون سوداء، كذبة لست مضطرًا إلى أن ألفت انتباهكم إليها، فأنتم تعرفون الحقيقة، والحقيقة هي: بعض الزنوج يكذبون، وبعض الزنوج لا أخلاقيون، ولكن هذه حقيقة تنطبق على الجنس البشري كله وليس على عنصر بعينه منه، ليس في هذه المحكمة شخص لم يتفوه بكذبة في حياته، أو لم يرتكب عملاً لا أخلاقياً».

السيد رئيس الجمهورية المؤقت أكد أن لا إقصاء وأن الإخوان مصريون لهم كل الحقوق والواجبات، ما يجلعني أؤكد أننا لن ننتهي من هذا المسلسل، فلن يجهز فريق على الآخر مهما بلغ، تخلينا عن عنصريتنا سيدفعنا دفعا نحو التصالح والعدل، أنا لا أجزم أنه مستحيل.

حزب المبررين لم يحاسب النظام لماذا أرغمنا على العيش بنصف إرادة، لماذا سلبنا متعة الحياة، ليصبح كل همنا أن نحمد الله بداية كل صباح أننا وجدنا ما نأكله، فليس هناك مجال لأن نجد متنفسا يحول بيننا وبين الإحباط واليأس، الذي لم يلبث أن أصاب الجميع.

ليس من مهامنا أن نسبح بحمد أحد ولا نمجد أحدًا بل مهامنا البحث عن حقوق ضاعت وأمل يموت مع شباب، لم يرتكب إثما سوى أحلامه في «بكرة»، الذي لن يأتي على كثير فيما يبدو!!.

شاهد إحدى مشاهد الفيلم المأخوذ عن رواية «أن تقتل عصفورا محاكيا» أو أن تقتل طائرا بريئا هنا