arablog.org

المشاهير ومتابعيهم على «فيس بوك»..علاقة افتراضية تكسرها «وجبة غداء»

أذابت مواقع التواصل الاجتماعي المساحات الوهمية بين المشاهير والمعجبين في أنحاء العالم، وساهمت في جعل العلاقة بين الطرفين أكثر قوة،  واختار الفنانون بأنفسهم طريقة التعامل إما أن تكون بلا روح عبر وسيط كمبيوتري، أو التفاعل بأنفسهم، سواء لاكتساب شعبية إضافية بين الجماهير أو الترويج للأعمال الفنية والموسيقية والتصويت في مسابقات الموسيقى.

وفي الوقت الذي تهتم فيه صفحات أغلب المشاهير من الفنانين بكتابة أخبارهم الفنية ونشر أحدث الصور والفيديوهات سواء كانت خاصة بمغني أو مشهد من مسلسل أو فيلم، بهدف زيادة أعداد المتابعين لأعمالهم أو على نفس تلك الصفحات تأتي صفحات أخرى أكثر تفاعلية واجتماعية يعتني بها الفنانون بأنفسهم بدون وسطاء، وللأخيرة بعض العيوب والتي تجعل الفنان يغلق الصفحة نتيجة للنقد أوالهجوم اللاذع، وكثيرا بل الأغلب يتحفظ الفنانين والمشاهير على الإجابة على الأسئلة والتي تبدو «محرجة» والتي تتعلق بشائعة ما أو تلمس الحياة الشخصية لأسرهن، أو المتعلق بأحد الفنانين أو الفنانات،  ألا تكون ساحات حرب كتلك التي على الصحف أو برامج التلفزيون فمعجبين كل فنان يمثلون كحائط صد أو هجوم في أي لحظة.

وفي حين تقتصر صفحات الفنانة إليسا، 12 مليون معجب، الفنان عمرو دياب 10.7 مليون معجب، الفنانة نانسي عجرم، 10 مليون معجب، على «فيس بوك»، على سبيل المثال، على نشر الأخبار والصور أو طلب مشاركة حدث أو حفل أو  المشاركة في تصويت بإحدى المسابقات العالمية أو المحلية.

جلسة تفاعلية للفنان عمرو دياب على الرابط:

https://www.youtube.com/watch?v=zdg4HkFgIos

تأتي صفحة الفنان أحمد السقا، والتي يصل مشتركيها لـ 5.2 مليون متابع، تبدو بشكل مختلف عن بقية صفحات الفنانين، فطريقة تعامله مع المعجبين لا تأخذ شكلا آليا أن حتى نمطيا في أنواع التدوينات والكتابات المختلفة والمشاركات، بينما تأخذ طابع الود والصداقة وذلك لأن السقا هو من يتفاعل بنفسه وليس بواسطة مدير بالنيابة عنه للصفحة.

ويقرر «السقا» لجمهوره على صفحته كما يدعيهم «السقاوية» أن يحصل 10 على فرصة للغداء معه وقضاء يوم كامل ويعلق على إحدى تلك الأيام على صفحته قائلة «كان يوم جميل جدا مع ناس جميله وكلهم محترمين وذوق، يارب اكون قدرت اسعدكم وتكونوا اتبسطوا، وشهر ونص كمان وهنكرر كدا تاني».

السقا مع معجبيه على الغداء
أحمد السقا

وعن هذا اليوم قال حسام مصطفى، أحد المدعوين على حفلة الغداء: «اللي حصل كتير جداً هو أول ما دخل فضل يبوس فينا ويهزر وبعد كده ابتدينا نقعد وبدأ الغداء ينزل وبدأ الكل ياكل والسقا كان متابع مع الكل انت مبتاكلش ليه وكده يعني وهزار بقي، وكل واحد كان بيخلية يكلم أهله على التليفون وقومنا عشان نتصور وكان في واحدة معانا عيد ميلادها في نفس اليوم عملها عيد ميلاد وكان في نفس اليوم حفلة للأيتام في نفس المكان اللي كنا فيه سبنا شوية صغيرين وراح يسلم عليهم في الاستيدج ولما رجع فضل يغني معانا ويقول شعر».

الفنان أحمد السقا مع 10 متابعين على فحته فازوا بلقائه

أحمد السقا

في المقابل دفعت جرأة الفنانة هيفاء وهبي عن عادات الفنانين العرب للكتابة بحرية بعيدا عن الردود الدبلوماسية هجوما لحق بها، على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قررت على إثرها إغلاق صفحتها الرسمية، بعدما تجاوز كثيرون في نقدها بشكل لاذع، ووجهوا العديد من الاتهامات لها ولفيلمها الأخير «حلاوة روح»، ورغم قيام هيفاء بإغلاق حسابها على «فيس بوك»، إلا أنها احتفظت بصفحتها على «تويتر»، وشاركت بأكثر من تغريدة تعليقًا على ما أثير حول فيلم «حلاوة روح»، وقرار مجلس الوزراء المصري برئاسة المهندس إبراهيم محلب الخاص بإيقاف الفيلم وإعادة نظر الرقابة فيه من جديد.

وتعكس جرأة الفنانة إليسا في أعمالها الفنية كذلك على صفحتها على الشبكات الاجتماعية حيث دونت على الفيس بوك وتويتر خبرا بعنوان « بالأرقام إليسا تتفوق على نانسي عجرم و عمرو دياب و تامر حسني» في خطوة قد تثير تحفظات متابعين تلك النجوم والنجمات، وهو ما دفع عدد من الفنانين لمواكبة التطور التكنولوجي ومنهم أصالة التي دشنت مؤخرا حملة إعلانية على يوتيوب للترويج لقناتها على «يوتيوب».

وبين الصفحات الجادة والتي يبدو فيها الفنان كآلة كاتبة، وبين الصفحات التي يغلب عليها الطابع الاجتماعي أكثر من المهني، تأتي صفحات مثل صفحة الفنانة المصرية، شيرين عبد الوهاب، 3.6 مليون متابع، والتي تأخذ شكلا مختلفا في التعامل مع الجمهور وإن كان يديرها أحد الأفراد غير الفنانة إلا أنها تهتم بالمناسبات والأحوال الشخصية التي يمر بها المجتمع أو بأحد المقربين من المطربة.

ونتيجة للهجوم بشأن عدم وجود الفنانين على صفحاتهم بشكل شخصي وتركها لمديرين مدفوعين الأجر لجأ عمرو دياب ونانسي عجرم وميريام فارس لجلسة فيديو  حية بمواعيد مسبقة لتلقي أسئلة المعجبين بشكل مباشر بين الحين والآخر لصعوبة حدوث ذلك بشكل يومي ولنفس الأسباب لا يستطيع مدير الصفحة الرد على كل الأسئلة أو الخاصة منها.

ويتباين دائمًا عدد الأعضاء في الصفحات الرسمية للفنانين شعبية كل منهم على أرض الواقع، وحسب تاريخ إنشاء تلك الصفحات فمنهم من تنبه بأهميتها ومنهم أدرك ذلك مؤخرًا، تختص تلك الصفحات بنشر كل ما هو جديد عن الفنان، وأصبحت بمثابة القناة الإعلامية لأي فنان، وجهة التواصل بينه وبين جمهوره.

وفي الآونة الأخيرة بات «فيس بوك» ساحة للحرب بين المشاهير يتنافسون فيها على عرش الأكثر شعبية، وليروجوا لأعمالهم الفنية والموسيقية، كما أن هذا التنافس الشديد يجعلهم على تواصل دائم مع معجبيهم وجمهورهم.

شارع المعز..33 معلما آثريا في أكبر متحف مفتوح في العالم

ذلك الفضاء التاريخي المفتوح لا تستطيع أن تنتهي من متعة مشاهدته، تشعر وأن آلة الزمن قطعت أكثر من 1040 عامًا للوراء، شيئا ما يتغير في ملامحك تعبيراتك، نظراتك إلى كل ما حولك، وأنت تتحسس ملابسك، التي تكاد أن تتغير، على أرضية من الجرانيت الأسود، وفي ونسة من روائح العصور القديمة تغادر زمنا صاخبا إلى زمن آخر مفعم بالجلالة، فينفتح التاريخ وتتجاور القرون، من زمن القائد جوهر الصقلي باني القاهرة (969 م)، مرورا بزمن المماليك البحرية والبرجية (1250 – 1517م)، إلى زمن قاهرة نجيب محفوظ، حوالي  33 أثرًا إسلاميًا يشكلون أكبر متحف مفتوح للآثار في العالم بشارع المعز لدين الله الفاطمي، رابع الخلفاء الفاطميين في إفريقية والأول في مصر.

مدرسة الصالح نجم الدين أيوب

مدرسة الصالح نجم الدين أيوب

تنفرد آثار الشارع برونق خاص من حيث جمال ودقة وتنوع وضخامة العمارة والزخرفة، يقبع في أول الشارع المتحف مدرسة ومسجد السلطان الأشرف برسباي، تستدعيك مشاهد والصروح من مدرسة الصالح نجم الدين أيوب، إلى مدرسة الظاهر بيبرس، لقبة ومدرسة وبيمارستان السلطان المنصور قلاوون، فمسجد الناصر محمد بن قلاوون حتى مسجد السلطان برقوق وقصر الأمير بشتك.

مسجد السلطان برقوق

مسجد السلطان برقوق

وقبل أن تنتهي من نظراتك على إبداعات الرسامين المنتبهين لتلك العمارات، يطل الشارع من جديد بإبداعات من عصور مختلفة، فتجد حمام أنيال من عصر المماليك البرجية، ومدرسة ومسجد السلطان الكامل من عصر المماليك البحرية، وجامع الأقمر من العهد الفاطمي، وسبيل وكتاب عبد الرحمن كتخدا، وما إن تعبر الدرب الأصفر حيث بيت السحيمي تعود إلى مسجد سليمان أغا السلحدار بزاوية أبو الخير الكليباني وحتى مسجد الحاكم بأمر الله، لتنتهي الرحلة مع بوابة الفتوح حيث كانت تدق طبول الحرب مع خروج الجيوش.

بيت السحيمي

بيت السحيمي

ذلك الجمال التاريخي ظل يقاوم حفاظًا على بهائه، فالقاهرة التي  فقدت أكثر من 40٪ من نسقها المعماري وملامحها الأثرية، في فترة التسعينيات، زادها سوءا، حالة الانتكاسة المعمارية التي خلّفها زلزال 1992 ما عجّل بوجود مشروع عام 1998 لإنقاذ210 منطقة آثار متضررة, من بينها شارع المعز، حيث تم ترميم ‏33‏ أثرا بالشارع‏ أهمها مجموعة قالوون بالنحاسين ومجموعة السلطان الغورى وقصر الأمير بشتاك وباب النصر والفتوح وسور القاهرة بينهما والمدرسة الكاملية وجامع ابن طولون وقصر الأمير طاز وجامع المؤيد شيخ.

المحال بشارع المعز

المحال بشارع المعز

واتسع اهتمام وزارة الثقافة المصرية بهذا الشارع لتطويره وترميمه ليكون متحفاً مفتوحاً للزائرين عام 2008، بتكلفة قدرها 23 مليون جنيه، حيث تم ترميم جميع الآثار بالشارع ترميماً متكاملاً بالإضافة إلي ترميم وتطوير متكامل ليؤكد علي الطابع التاريخي الفريد للمكان وعناصره الوظيفية والجمالية والبصرية مع تحقيق عوامل الراحة والأمان للزائرين، فبالإضافة إلى أنه مزار أثري وسياحي فأنه يعد سوق تجاري يتردد عليه مئات الآلاف يومياً.

ورغم أنه تقرر الحد من حركة الآليات وجعلها في أضيق الحدود وتخصيص الشارع للمشاة وربطه بالشوارع الجانبية، بالتعاون مع أصحاب المحال بتوحيد اللافتات الخاصة بهم ومنع البروز واليافطات المشوهة للمكان، إلا أن ذلك كله لا يحدث الآن عقب ثورة 25 يناير، فعاد الشارع إلى درجة أقل من الطبيعي، تمر السيارات والباعة المتجولون بجوار عربات «الكارو»، اختفاء عناصر الأمن، اللافتات الإرشادية أصبحت ديكورا، السمت التاريخي بدا في الاختفاء.

جامع الأقمر

جامع الأقمر

شارع المعز الممتد بطول 1400 متر بين شارع الأزهر جنوبا، وباب الفتوح عند أسوار مصر القديمة شمالا، والذي سقط فريسة الانفلات الأمني في أعقاب ثورة 25 يناير 2011، يصارع في معركة للبقاء ضد إهمال الأحفاد، حيث ظل شارع المعز قبل تجديده خارج الخريطة السياحية لسنوات، ولا تبدو الدولة عازمة على إعادة السياحة للمتحف المفتوح، وباستثناء جهود البعض في محاولات إحياء السياحة عبر مشاريع شبابية محدودة ومؤقتة، لا تزال هذه المنطقة العريقة تكافح الزمن وناسها يكافحون أعباء التاريخ.

أرقام مخيفة عن اقتصاد مصر !

ما بين خلعٍ وعزلٍ وتفويض أفضى لانتخاب، تقطّعت أنفاس المصريين جريًا وراء أمل أن يجد ضعيف الحيلة قوت يومه دون مذلة أو عناء يتحول بعد فترة لاستجداء بائس.

في الوقت الذي أنهك فيه عطش نهار رمضان ما تبقى من مقاومة قرارات قد تجلب مزيدًا من البؤس بعد ثورتين متتابعتين طفت أرقاما مخيفة لا يعي البعض ما تحمله من تداعيات، بجانب أن ما حدث من قرارات رفعت بدورها الأسعار ما هو إلا جزءٌ من كل، فارتفاع أسعار البنزين لتوفير 40 مليار جنيه من أصل 104 مليارات جنيه، القيمة الكلية للدعم، ما هو إلى خطوة نحو سعي الحكومة للوصول للنسبة 0% في الدعم، قبل 3 سنوات ما ينبئ عن ارتفاع تلك الأسعار مرة أخرى.

تصدمنا الأرقام حين نعرف أن معدل النمو الاقتصادي انخفض إلى 1.2%، أي أننا لا ننتج ولا نصنّع، «محلك سر»، كما تراجعت قطاعات غير إنتاجية فتراجع معدل ﻨﻤﻭ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺤﺔ ٣٠%، ﻜﻤﺎ ﺘﺭﺍﺠﻊ ﻤﻌﺩل ﻨﻤﻭ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﺍلاﺴﺘﺨﺭﺍﺠﻴﺔ ٤%، ﺨﺎﺼﺔ ﻗﻁﺎﻉ اﺴﺘﺨﺭﺍﺝ ﺍﻟﻐﺎﺯ الطبيعي، ﻭﺍﻟﺫي ﺘﺭﺍﺠﻊ ﺒﻨﺴﺒﺔ 8.2%، لتوقف الاستخراجات والاكتشافات.

وجاء ﺩﺴﺘﻭﺭ ٢٠١٤ وزاد من عبء الدولة المنهكة اقتصاديًا، باﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ إﻀﺎﻓﻴﺔ بإجراءات كتعديل ﺍﻟﺤﺩ ﺍﻷﺩﻨﻰ ﻟﻸﺠﻭﺭ، بتكلفة 18 مليار جنيه، ﻭﺯﻴﺎﺩﺓ ﺩﺨﻭل ﺍﻟﻤﻬﻥ ﺍﻟﻁﺒﻴﺔ ﻭﻋﻼﻭﺓ ﺍﻷﻋﺒﺎﺀ ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﻴﺔ ﻟﻠﻤﻌﻠﻤﻴﻥ، ﻭﺯﻴﺎﺩﺓ ﻤﻌﺎﺵ ﺍﻟـﻀﻤﺎﻥ الاجتماعي، بتكلفة 11 مليار جنيه، ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ تثبيت العمالة المؤقتة، كلها مصاريف لم تكن تطبق فيما قبل.

ورغم تساؤلات كثيرون حول اتجاهات الإنفاق من حصيلة إيرادات الضرائب ودهشتهم من كثرة الرسوم نجد مصر من أقل الدول من حيث الإيرادات في الضرائب، فتبلغ ﺠﻤﻠﺔ المحصلات ﺍﻟﻀﺭﻴﺒﻴﺔ في ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺍﻟﻤﻭﺍﺯﻨﺔ ٣٦٤ ﻤﻠﻴﺎﺭ ﺠﻨﻴﻪ، بنسبة 15% من إجمالي الناتج المحلي، وهي ﻨﺴﺒﺔ ﻤﻨﺨﻔﻀﺔ، ﺤﻴﺙ ﻴﺒﻠﻎ ﻤﺘﻭﺴﻁ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ٢٣% في ﺍﻟـﺩﻭل ﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﺍﻟﺩﺨل، ﻭ٢٨% في ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻨﺎﺸﺌﺔ، ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺘﺭﺘﻔﻊ ﺇﻟﻰ ﻨﺤـﻭ ٣٦% في ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ، فما أكثر الهاربين من دفع الضرائب في مصر!.

حتى الدعم الخليجي لن ينتشل الاقتصاد طالما أنه عاجزا عن الإنتاج فخزانة الدولة التي استقبلت 16.7 مليار دولار العام الماضي، مازالت عاجزة عن سد الفروق بين المصروفات، فلن تفلح سياسة المنح والعطاءات وحدها ولا فقط إلغاء الدعم، بالرغم من أن السيسي واجه تلك الأزمات برفع 40% من دعم المواد البترولية، والذي وفّر 40 مليار جنيه، وطبق الحد الأقصى للأجور، الذي سيعيقه كبار قيادات قطاعي البنوك والبترول، أصدر قرارًا برفع الضريبة على الدخل، والضريبة العقارية على المباني، والضرائب على المبيعات، وقرر زيادة رسوم ﺍﺴﺘﻐﻼل ﺍﻟﻤﻨﺎﺠﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺠﺭ وتعديل قوانينها، ﻭﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻹﻴﺠﺎﺭ ﺍﻟﺴﻨﻭي ﻟﺘـﺭﺍﺨﻴﺹ ﺍﻟﺒﺤـﺙ ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﻴﺔ ﻭﺍﻻﺴﺘﻐﻼل، مكافحة التهرب الضريبي، إلا أن كل ذلك لن يفلح في نشل اقتصادنا العسر من وحلته، لن ينمو إلا بموارد ﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺼﻔﺔ الاستدامة ﻭالاﺭﺘﺒﺎﻁ ﺒﺎﻟﻨﺸﺎﻁ الاﻗﺘﺼﺎﺩي، والإيرادات.

لا يعيب المواطن الاستجداء والاعتماد على الدعم لكن يعيب الحكومة تطبيق سياسة إلغاء الدعم دون ضوابط وأدوات للرقابة على السوق للتحكم في الأسعار، مع عجزها عن توفير خدماته واحتياجاته وفرض ضرائب وضبط أسعار الخدمات بعدالة ومساواة على جميع الشرائح المجتمعية مع إعفاء كل من هم تحت خط الفقر إذا أجزمنا بمقدرة الحكومة على حصرهم من الأساس، فكروت البنزين التي أنفقت فيها الحكومة ملايين من الجنيهات لم نستفد منها شىء في الوقت الذي اضطرت فيه الحكومة تخفيض دعم الوقود.

إقرار قانون حرية تداول المعلومات، خاصة ذلك المتعلق بالموازنة العامة والرواتب الحكومية بما فيها المؤسسسات الأمنية والرئاسية والوزارية، وموارد الدولة وطريقة إنفاق تلك الموارد، أصبح أمرا إلزاميا، كي يعلم المصريون أين تذهب أموال دولتهم بكل شفافية وصدق، فالمصارحة والمكاشفة والمواجهة خير من القرارات الإلزامية بعيدا عن سياسة «أنا ربكم الأعلى»، حتى لا يفاجأ من في الحكم بثورة ثالثة تأكل ما تبقى من فتات دولتنا.

الموازنة المصرية 2014-2015

نقطة في بحر الحقيقة

Plugin from the creators ofBrindes Personalizados :: More at PlulzWordpress Plugins