أرشيفات الوسوم: الأمن

(هنا القاهرة) قليل من الأمن .. قليل من الحرية !

في أكثر من موقف تكررت عبارات النظام، مرحلة ما بعد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه مع وجود الإرهاب ليس هناك وقت أو مجال للتفكير بالحريات رغم تأكيدات في لقاء الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأخير باتحاد الصحفيين العرب أنه مع حرية الصحافة والرأي بشكل مطلق.

السيسي: لا قيود أو حدود لحرية التعبير وعلاقتنا مع أمريكا استراتيجية وقوية

وأعلنت الحكومة الحرب على الإرهاب في أكثر من موقف إلا أن الإرهاب لم يتوقف، ولم ينته.

انتحاري وسيارة مفخخة وقذائف صاروخية في تفجيرات الشيخ زويد

عناوين الصحف تبرز تصريحات القيادات الأمنية بخلو سيناء من الإرهاب
عناوين الصحف تبرز تصريحات القيادات الأمنية بخلو سيناء من الإرهاب

 

بل ودخلت الحكومة في مرحلة جديدة، من حبس عدد من النشطاء حتى بعد حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث  دخل النشطاء المحبوسون على ذمة قضايا سياسية متعلقة بالرأي في حالة إضراب عن الطعام، ومن بينهم،  أحمد دومة، وسناء عبد الفتاح، وكثيرون، رفضا لسجنهم على ذمة قضايا رأي تتعلق برفض قانون التظاهر الجديد، الذي لم يزل «محل خلاف».

أحمد دومة
أحمد دومة .. نشطاء يدشنون حملة للإفراج عن النشطاء المحبوسين على ذمة قضايا رأي.

وفي سابقة جديدة لم تحدث من قبل السلطات المصرية أحالت الصحفيين، علي السيد، رئيس تحرير جريدة المصري اليوم، وأحمد يوسف، المحرر بذات الجريدة، إثنين إلى نيابة أمن الدولة العليا، بعد إعلان صحيفتهما عزمها نشر مستندات تخص قضية تزوير انتخابات الرئاسة في عام 2012 ، وكان قد صدر قرار بحظر النشر فيها والتي انتهت صلاحيته مع تغير درجة التقاضي، حيث يتهم الصحفيين بموضوع لم ينشر بعد !.

وقال محمد السيد صالح، مدير تحرير الصحيفة، القضية لا تعني المصري اليوم لكن تعني كل الأسرة الصحفية والهدف «تخويف» صحيفة كبيرة لكي يعي جميع من يعملون في الصحافة، مشيرًا إلى أنها محاولة لاستهداف محتمل ومحاولة الالتفاف حول قوانين منع حبس الصحفيين.

السادات: استدعاء رئيس تحرير «المصري اليوم» وصحفي عودة لتقييد حرية الصحافة

وقال خالد البلشي عضو نقابة الصحفيين، إنه مناخ عام ترى ملامحه في الشارع، من القبض على متظاهرين والتزرع بالإرهاب لتقييد الحريات ومنع الأنشطة الطلابية داخل الجامعات.

ملف تفاعلي عن ضحايا صاحبة الجلالة (الصحفيين) مؤخرًا 

يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه مركز كارتر، منتصف أكتوبر الماضي، إغلاق مكتبه في مصر لما اعتبره تقييدا لعمله، فيما منعت السلطات المصرية، مؤخرًا، الناشطة السياسية أسماء محفوظ من السفر، بناءً على قرار من النائب العام.

نشطاء مع السيسي
لقاء السيسي بنشطاء مصريين من بينهم وائل غنيم (خارج مصر) وأسماء محفوظ (منعت من السفر) وأحمد ماهر (محبوس) قبل تنحي مبارك فبراير 2011.

ورغم تحمل المصريين وتشجيع بعضهم على التقييد على حريات الرأي بشتى الطرق والأشكال، حيث هدأت حدة الرفض والاستنكار والاستهجان حيال كثير مما يحدث، متمنيين أن ينالوا مساحة أمنة  هانئة للحياة، إلا أن ذلك لم يحدث، فلا هؤلاء نالوا حرية ولا أولئك نالوا الأمن !.