محمد صلاح .. معشوق الجماهير ومحركات البحث

ترتفع عدادات الزيارات وأرقام القراءات في كل روابط المواقع الإلكترونية عندما تلمح محركات البحث على الإنترنت على مدار الساعة اسم المصري ابن قرية بسيون لاعب كرة القدم الدولي محمد صلاح.

لم يكن صلاح الوحيد اللاعب المصري المحترف في الخارج إلا أن شعبيته الجارفة والتي تتجلى على مواقع التواصل الاجتماعي ما هي إلا ترجمة حية لما وراء الشاشات بدأت مع انتقال الصاعد المصري إلى صفوف تشيلسي ليشبع رغبات المصريين في أن يروا ابن وطنهم في أكبر منصات العالمية للعبة كرة القدم في الدوري الإنجليزي وفي فريق من أكبر أندية انجلترا والعالم، تعويضا عن حرمان الجماهير من مشاهدة علم بلادهم يرفرف أمام ملايين من متابعي كرة القدم حول العالم في ظل غياب اكثر من 25 عاما عن كاس العالم لكرة القدم.

mohamed salah
محمد صلاح

هذا الزخم الجماهيري أنجب ملايين المعجبين للنادي الإنجليزي ثم للنادي الإيطالي فيرونتينا وصولا لفريق الذئاب روما، الذي تعاقد مؤخرا مع وكيل إعلامي عربي لإدارة صفحة متخصصة للشرق الأوسط ومصر بعد استيعاب 4 ملايين ونصف متابعا جديدا بمجرد وصول صلاح مقر النادي وهو الامر نفسه الذي جعل جميع الصخف والمواقع العربية تنقل كل صغيرة وكبيرة عن معشوق الجماهير.

المتنفس الوحيد للجماهير جعلهم يدخلون في معارك افتراضية مع مدربي واندية صلاح مرة مع مورينيو تحت هاشتاج #نزل_صلاح_بقى وأخرى للاعبين #باصي_لصلاح في محاولة للضغط على المدير الفني للاستعانة بالدولي المصري.

هذا الزخم المطرد مع تألق اللاعب يزداد يوما بعد يوم خاصة بعد غياب منتخب مصر عن المنصات العالمية للعبة بالاضافة إلى عدم القدرة على الوصول لنهائيات الأمم القارية.

بدأ صلاح في أكاديمية الناشئين بنادي المقاولون العرب، حتى أصبح لاعبًا مهمًا في الدوري الإيطالي، وقال ابن عمه حامد غالي: «شهرته بدأت في وقت مبكر بقريته».

mohamed salah
اللاعب محمد صلاح وسط رفاق اللعب ببلدته بسيون

وأضاف: «الجميع في قرية نجريج ببسيون، كانوا يتوقعون مستقبلا عظيما لصلاح الذي أظهر موهبة حقيقية عندما كان صغيرًا للغاية»، وأضاف: «أصبحت القرية مشهورة بسببه».

وانضم صلاح إلى المقاولون العرب وكان عمره 11 عامًا، وتحدث حمدي نوح، رئيس أكاديمية النادي عنه قائلًا «موهبته كانت رائعة».

أما سعيد الشيشيني، مدربه في في فريق الناشئين، فقال: «في البداية لعب صلاح ظهيرا أيسر أو جناحا خلفيا، كان لدينا مباراة خارج ملعبنا صعبة للغاية ضد خصوم أقوياء، إنبي، وكانت لدينا نتيجة رائعة، والفوز 4-0»، مضيفا: «كنا جميعا نحتفل باستثناء محمد، الذي كان يبكي لأنه لم يسجل أي هدف في هذا الانتصار التاريخي».

وأضاف: «هذا جعلني أدرك قوة حبه لتسجيل الأهداف، وكان يكافح لتغطية مسافات طويلة بين موقعه كظهير أيسر، ومرمى الخصم».

وأوضح: «أعتقد أن هذه اللحظة كنات نقطة تحول في مشوار محمد صلاح، لأنني جلست معه بعد المباراة، وقال له إنه سيغير مكانه لاستخدام سرعته الفائقة وحبه للتسجيل، وبالفعل نجح في تسجيل 35 هدفاً في موسم واحد مع فرق تحت 16 عامًا وتحت 17 عامًا».

ثم انتقل صلاح إلى الفريق الأول، حيث كان يدربه وقتها محمد عبدالعزيز «زيزو»، ضمن الجهاز الفني، بقيادة محمد رضوان، وقال عنه «صلاح لاعب منضبط جدًا، ودائمًا يأتي في الوقت المحدد للتدريب».

وتابع: «بعد موسم ناجح جدًا أصبح واحدًا من اللاعبين المهمين في الفريق، على الرغم من صغر سنه، جلست معه وكابتن الفريق محمد العقباوي، وقلنا له إن الوقت قد حان بالنسبة له ليكون بطلًا للفريق، وكنت ليس قلقًا من أن يكون متعجرفًا، لأنني أعرف شخصيته المتواضعة».

وعن شخصيته قال ابن عمه: «الجميع يحبه هنا.. دائما على اتصال معهم».

وأضاف: «إنه لا يزال مهذبًا كما هو الحال دائمًا، وطموح أيضًا، في كل مرة كان يصل إلى مستوى جديد يؤكد أنه عليه الكثير للقيام به.

You are not authorized to see this part
Please, insert a valid App IDotherwise your plugin won't work.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.