جماهير الاهلي ترفع صورة للاعب محمد ابو تريكة

مصر تبحث عن تاجر السعادة

كانت ولا تزال الرياضة هي روح الشعوب وأملها في الخروج من عنت الحياة ومشقتها إلى السعادة والفرح، وإن كانت الرياضة بصفة عامة مصدرا للفرحة والسعادة، إلا أن كرة القدم وحدها قادرة على أن تحوّل حياة البؤس في الدول النامية إلى فرحة عارمة، وفي آخر 10 سنوات انتقلت تلك العدوى الإيجابية إلى الدول الاقتصادية الكبرى لتصبح كرة القدم فاكهة الشعوب الأولى.

4 سنوات مرت منذ عام 2010 ولم يستطع الشعب المصري أن يتذوق إلا من فاكهة النادي الأهلي حيث حصل على بطولتي دوري أبطال أفريقيا عامي 2012، و2013  تأهل لبطولة العام للأندية في تلك البطولتين، وكأس السوبر الأفريقي 2013، و2014،  بالإضافة إلى بطولة الدوري عام 2014، وكأس السوبر المصري.

فلم يجرؤ الاتحاد المعني بكرة القدم في مصر أن يقيم مسابقة الدوري العام، وهي المسابقة المحلية لكرة القدم، أو وزارة الداخلية في قدرتها على تأمين تلك المسابقة، ومع ضغوط عديدة أقيمت المسابقة العام الماضي بدون حضور الجماهير رغم أنهما  العامل الرئيسي للعبة التي أقيمت اللعبة والمسابقات من أجلهما بالأساس، الأمر الذي أثر على اداء وشكل المنتخب الدولي المصري فبعد أن حصد ألقاب البطولة الأفريقية على مدار 4 أعام منذ 2006 وحتى 2010 ، لم يستطع الوصول لنهائيات تلك البطولة 3 مرات على التوالي.

واكتفى الجمهور الذي فقد الأمل في دخول الملاعب المصرية بالفرجة على فاكهة الكرة المصرية بين أقدام لاعبيه المهرة وأبرزهم محمد أبوتريكة،  إلا أن تلك الفرحة لم تدم مع إعلان أبرز لاعبي المنتخب المصري والنادي الأهلي اعتزال اللعبة العام الماضي، وعلى رأسهم محمد أبو تريكة، الملقب بتاجر السعادة، ومحمد بركات، ملك الحركات، والعميد أحمد حسن.

المنتخب الذي بدا هزيلا وضعيفا و«منكسر الجناح»، ولم يصعد في آخر بطولة لكأس الأمم الأفريقية هزم في ثاني تصفيات لنفس البطولة مرتين على التوالي بأداء باهت وصورة ذهنية تحمل اليأس.

لاعبو المنتخب المصري في مبارة الخروج من كأس العالم
لاعبو المنتخب المصري في مبارة الخروج من كأس العالم

الأمر لم يكن مجرد هزيمة مباريات بقدر ما هو خيبة أمل أضافت لخيبات أمل أكبر للمصريين، الذين يبحثون عن تاجر سعادة أخر ليس في كرة القدم وحدها بل في الحياة اليومية أيضا !.

You are not authorized to see this part
Please, insert a valid App IDotherwise your plugin won't work.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.